شرح قصيدة بعد الفراق للشاعر عبد الكريم الكرمي (أبي سلمى) للصف التاسع
المعلم: عفيف الجابري
التعريف بالشاعر
الشاعر أبو سلمى هو عبد الكريم الكرمي، ولد
في مدينة طولكرم في فلسطين سنة ١٩٠٩م، ومات ودُفِنَ في دمشقَ سنةَ ۱۹۸۰م. نظم في مجالاتٍ كثيرة مثل
الشعرِ الوطني والإنساني والاجتماعي والرثاء والغزل. ونُشرت أعماله الكاملة (ديوان
أبي سلمى) سنة ١٩٧٨م.
جو النَّصْ
سجل الشّاعرُ بأمانة وصدق أحداث وطنه
وأمته، وأسهم بالكلمة الحرّة الجريئة في قضايا تلك الأحداث، كما صوّرَ في شعره
إحساسَ الشّعب ومعاناته، وما يجري حوله كما يبدو في هذه القصيدة التي بيّن فيها
حبّه وتعلّقه وانتماءه لفلسطينَ، معَ تفاؤله بأنّ الظّلمَ سينجلي بالنّضالِ،
مستذكرًا الأيامَ الجميلةَ التي عاشها في فلسطين، مفتخرًا بمقاومة الشّعب
الفلسطيني الذي يسعى إلى التّحرر من العدو الغاصب.
الأفكار
1+2 الحزن لفراق
الوطن والتعلق به
3+4 محبة الوطن
والانتماء إليه
5-8 الاطمئنان
بعودة الحقوق والتفاؤل بزوال الاحتلال
9-11 الشوق
للذكريات الجميلة في الوطن
12 الفخر
بالمقاومة
شرح الأبيات
1.لا
تَسَلْني فلنْ أُطيق جوابا كيف أبـكـي الــديــار والأحـبـابـا
المفردات: تسلني:
تسألني أطيق: أتحمّل
الشرح: يطلب الشاعر عدم
سؤاله كيف يبكي فراق فلسطين وأحبابه فيها لأنه لن يحتمل الإجابة من صعوبة الموقف
2.كلما لاحَ مِنْ فلسطينَ بَرْقٌ خَفَقَ القلب في القصيد وذابا
المفردات: لاحَ: ظهرَ برق: إشارة أو خبر
الشرح: كلما خطرت فلسطين في
خاطري خفق قلبي وهاجت مشاعري وترجمتها على شكل أبيات شعرية
الصورة الفنيّة: شبّه القلب بشيء يذوب في قصائده
3.وإذا
ما سَأَلْتِ عَنَّا انْتَسَبْنَا وأَبَيْنا - إِلَّا إِلَيْكِ -
انْتِسابا
المفردات: أبينا: رفضنا
الشرح: إذا سألت يا فلسطين
عنا فنحن ما نسيناك، ونحن ننتسب إليكِ ولم ننتسب لأرضٍ سواكِ.
الصورة الفنيّة: شبه فلسطين بإنسان يسأل الشاعر
4.ما
بَعُدنا عنْ طِيبٍ أَرضِك إلا زادَنـا الـبـعـد من ثَـراكِ اقْتِـرابـا
المفردات: ثراك: ترابك
(أرضك)
الشرح: كلما ابتعدنا عن أرضك
زادنا البعد اقترابا منها، ففلسطين دائما في قلوبنا
فائدة: بعدنا، اقترابا: طباق
5.يا
فلسطينُ لا تُراعي فإنّا لَمْ
نَزَلْ فِي الدُّنى نَخوضُ العُبابا
المفردات: العباب: كثرة
الموج، وعباب الموج: ارتفاعه لا تراعي:
لا تخافي أو لا تهتمي
الشرح: لا تهتمي يا فلسطين
فإننا سنظل نخوض الصعاب ونتحدى الظروف الصعبة وكل ذلك من أجلك
الصورة الفنيّة: شبّه فلسطين بإنسان يخاطبه الشاعر، وشبّه
الصعوبات بالأمواج المرتفعة
6.مَعَنا
فِي نِضَالِنَا كُلُّ شَعْبٍ عرَبِي
يَرى الحياةَ غِلابا
المفردات: الغلاب: الأخذ
بالقوة والقهر
الشرح: وقف معنا في نضالنا
ضد المحتلين كل الشعوب العربية التي ترى أن الحياة تؤخذ بالقوة
7.يَنْجَلي
الظُّلْمُ والظَّلامُ إذا ما (م) الْتَهَبَ
الشَعب في النضال التهابا
المفردات: ينجلي: يزول الظلام: الاحتلال التهبَ: انتفضَ
الشرح: سيزول الاحتلال وظلمه
إذا ما انتفض الشعب وتوحّد في نضاله لطرد الاحتلال
الصورة الفنيّة: شبّه الاحتلال بالظلام، وشبّه الشعب بشيء
يشتعل، وشبّه حماسة الشعب باللهب.
8.ويُطلّ
الفَجرُ الحَبيبُ ضَحوكا ويضيءُ
الدّروبَ والألبابا
المفردات: يطلّ: يقترب
ويأتي الألباب: العقول ومفردها لب
الشرح: وبتوحّد الشعوب
ونضالها ضد المحتل سيقترب النصر وستصبح طرق النضال واضحة وستصبح العقول أكثر نضجا
وفهما، وفي هذا البيت يتفاءل الشاعر بالمستقبل.
الصورة الفنيّة: شبّه الشاعر الفجر بإنسان يضحك
9.هذه
دارُنا جَبلْنا ثَراها
بالدّمِ الحُرِّ فاستحالَ مَلابا
المفردات: جبَلَ: مزجَ وخلطَ استحالَ: تحوّلَ وصارَ
الملاب: أحد أنواع الطيب
الشرح: يقول الشاعر أن أرض
فلسطين هي داره التي جبلت ترابها بدم الشهداء والمناضلين فأصبحت رائحته عطرة طيبة.
10.وسَرى
حبُّها معَ الدّمِ نارًا وبَذلْنا لها النّفوسَ احْتِسابا
المفردات: سرى: جرى بذلنا: قدّمنا عن طيب خاطر
احتسابا: طلب الأجر من الله
الشرح: يقول الشاعر أن حب
فلسطين يجري مع الدم كالنار المشتعلة، وفي سبيلها نضحي بالنفوس ونحتسب أجرها عند
الله.
الصورة الفنيّة: شبّه حب فلسطين بالنار المشتعلة
11.ونَشأنا
على يَدَيْها كِرامًا وقَرَأْنا على سَناها الكِتابا
المفردات: السنا: النّور
والضّياء
الشرح: لقد نشأنا على أرض
فلسطين كراما، وتعلّمنا فيها العلوم المختلفة.
الصورة الفنيّة: شبّه فلسطين بالأم التي تربي ولدها
12.نحنُ
مَنْ عَطّرَ المَيادينَ أَمجادًا
(م) وأَعيَا المُسْتَعْمِرينَ
طِلابا
المفردات: أعيا: أتعَبَ
الشرح: نحن الذين ملأنا
ميادين البطولة بالأمجاد والدماء الزكية، ونحن أيضا مَنْ أتعب المحتلين وهم
يلاحقوننا.
الصورة الفنيّة: شبّه الأمجاد ودماء الشهداء بالعطور طيبة
الرائحة.
اقرأ أيضا:
شرح قصيدةتحية إلى جيشنا العربي
أهلا بك، في انتظار تعليقك